ليبيا: عزل مناطق بدرنة لمنع انتشار الأوبئة
تعتزم السلطات الليبية في شرق البلاد، عزل المناطق الأكثر تضرراً في مدينة درنة، التي اجتاحها الإعصار المتوسطي ''دانيال'' إلى جانب مدن ومناطق أخرى شرقي البلاد، وذلك تفادياً لحدوث كارثة بيئية بسبب تحلل جثامين القتلى جراء السيول المُدمرة التي اجتاحت المدينة ودمرت أجزاءً واسعة فيها.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية بالحكومة الليبية المكلفة من قبل مجلس النواب المقدم طارق الخراز "نعتزم تطبيق خطة لعزل المناطق الأكثر تضرراً في درنة".
أضاف "تلقينا التعليمات العليا بشأن ذلك، ومن المرجح أن يطبق ذلك اليوم الإثنين".
وعن أسباب ذلك الإجراء قال المتحدث "الأسباب التي تدعو لاتخاذ هذا الإجراء كثيرة منها أن عزل المناطق الأكثر تضرراً يمكننا من السيطرة على أي كارثة بيئية يمكن أن تحدث".
ولفت الخراز إلى وجود "تحذيرات جدية من انتشار أوبئة نتيجة تحلل جثث البشر وكذلك الحيوانات في المياه الراكدة، وهي مياه في حد ذاتها تشكل خطراً، حيث إنها خليط بين مياه الفيضانات التي شهدتها المنطقة ومياه الصرف الصحي المنفجر بسبب الإعصار".
إلى جانب الخوف من كارثة بيئية، قال الخراز إن "مستوى الخدمات في المناطق المتضررة صفر، لذلك تستحيل الحياة فيها، ولا داعي لبقاء أحد هناك"، واعتبر أن "وجود مواطنين بتلك المناطق يعيق جهود البحث عن الناجين أو انتشال جثث الضحايا".
ويُذكر أن العاصفة المتوسطية "دانيال" اجتاحت يوم 10 سبتمبر الجاري عدة مناطق شرقي ليبيا، أبرزها مدن بنغازي والبيضاء والمرج وسوسة، بالإضافة إلى مناطق أخرى بينها درنة التي كانت المتضرر الأكبر.
وخلّف الإعصار في درنة11 ألفاً و470 قتيلاً و10 آلاف و100 مفقود، و40 ألف نازح شمال شرقي البلاد، وفقاً لأرقام نشرها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، مساء 16 سبتمبر.
*عربي بوست